بحور الشعر العمودي: عدد التفعيلات وتعدد الأعاريض والأضرب
كل ما يُلفظ يُكتب ولو لم يكن مكتوبًا، الأمر الذي يستلزم:
وزن البحر الكامل هو متفاعلن متفاعلن متفاعلن، متفاعلن متفاعلن متفاعلن، وزحاف الكامل يدخله كثيراً زحاف الإضمار، وهو تسكين الثاني المتحرك، وبذلك تصبح مكوّنة من سببين خفيفين، ووتد مجموع مثل مستفعلن، وقد يدخله الطيّ، وهو حذف الرابع الساكن، ولكن في حالات نادرة، والكامل يستخدم تاماً ومجزوءاً، وذلك بحذف ثلثه أو حذف التفعيلة الثالثة من آخر كلّ شطر من شطري البيت.[٣]
تشتمل دائرة المؤتلف أو الوافر على بحرين الوافر والكامل:[٥]
نجد أنَّ بحور الشعر العربي click here لها دور كبير في إثراء الأدب والثقافة العربية، فهي تعكس تنوع الفكر والمشاعر لدى الشعراء، وتجسِّد جمالية اللغة وقوة التعبير، ومن خلال دراسة وفهم بحور الشعر، يمكننا أن نفهم عمق الثقافة الشعرية العربية ونستمتع بتجربة فريدة من نوعها في عالم الأدب.
يطلق مصطلح البحر الشعري على تفعيلات تنْظُمُ أبيات الشعر بشكل دقيق لا يمكن كسره، وتسمى أيضًا أوزان البحور، فتصبح القصيدة من خلال وزنها وقافيتها كالعقد المتسلسل، ولا بد لكل شاعر قبل كتابة قصيدته أن يختار لها بحرًا من بحور الشعر العربي، وقافية يختتم بها كل بيت شعري، ويعتبر الخليل بن أحمد الفراهيدي أول عالم لغة عربي يضع للبحور مفاتيحها، ليسهل وزنها ومعرفة مواطن الخلل التي قد يقع فيها الشاعر، وقد شرح الفراهيدي خمسة عشر بحرًا شعريًا استخدمها العرب في نظم قصائدهم، وقسمها بحسب نغمة البحر الموسيقية إلى خمس دوائر كل دائرة تضم عدد من البحور التي تلتقي معًا ببعض تفعيلاتها وأكمل تلميذه الأخفش من بعده، فاكتشف بحر الخبب أو المتدارك، فأصبح عددها ستة عشر بحرًا، وقد جمع أبو الطّاهر البيضاوي أسماء بحور الشعر العربي في بيتين فقال:[٢]
يعد هذا البحر من أكثر البحور زحافًا واختصارًا وسمي رجز لتقارب أجزائه وقلة حروفه.
نَحْنُ فِي الْحُبِّ سَوَاءٌ كُلُّنَا يَبْكِي لِغُصْنِ
دائرة "المختلف:" وتشتمل هذه الدائرة على البحر الطويل والبحر المديد والبحر المستطيل والبحر البسيط والبحر الممتد.
الضرب: آخر تفعيلة في الشطر الثاني، يكون صحيحًا، مفاعيلن، ومقبوضًا مفاعلن، ومحذوفًا مفاعي، وينقل إلى فعولن، وهذه هي الأحكام اللازمة فيه.
الفروع: هي كل تفعيلةٍ تبدأ بسببٍ خفيف كان أن ثقيلًا، وهي ستة:
قصيدة "المراثي" للشاعر "عنترة بن شداد"؛ وهي قصيدة حزينة تنوح على موت أخيه "شداد"، وتبدأ بالبيت:
صنّف الفراهيدي بحور الشعر العربي إلى ستة عشر بحراً، كان أبو الطاهر البيضاوي قد أوضحها في بيتين فقط، وهو:
قُسمت بحور الشعر العربي إلى عشر تفعيلات، وسُمّيت التفاعيل العشرة، فكان منها ثمانية تفعيلات سباعية وهي: مُسْتَفعِلن، مَفاعِيلُن، فاعِلاتُن، مُفاعَلَتُن، مُتَفاعِلُن، مُستَفعِ لُن، فاعِ لاتُن، مَفعولاتُن، وتفعيلتين خماسيتين وهما: فَعولُن، فاعِلُن، وبهذه الطريقة تم تقطيع البحور إلى تفعيلات ضبطت بحور الشعر العربي، وجعلت العبث في أوزانه أمرًا مستحيلًا، وفيما يلي نورد أسماء البحور وتفعيلاتها بشكل مفصل.[٤]
Comments on “Not known Facts About بحور”